استشهد بتاريخ 3 / 6 / 2022 بعد تعرضه لاطلاق نار أثناء تنفيذ مهمة دهم في منطقة الشراونة – بعلبك.
وقد شيعت بلدة بوداي وأهالي منطقة بعلبك، الشهيد زين العابدين عجاج شمص، في موكب حاشد ومهيب، محمولاً على اكتاف ثلة من رفاق السلاح، بمشاركة العميد محبوب عون ممثلا وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، النواب: حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة، الرائد مجدي عباس ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الرائد عباس اسماعيل ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الملازم حسان قطايا ممثلا الجمارك، وفاعليات دينية وأمنية وسياسية واجتماعية.
وألقى العميد عون كلمة وزير الدفاع وقائد الجيش، فقال: “تختلط في قلوبنا مشاعر الاعتزاز مع مشاعر الأسى، إذ نجتمع لوداع رفيق سلاحنا العريف الشهيد زين العابدين شمص، الذي جسد خلال حياته قيم الوطنية والمناقبية والإخلاص للجيش والولاء للبنان، وجسد في شهادته التضحية القصوى بعد أن اختارته السماء ليكون في مصاف من سبقوه من الشهداء الأبرار. وهكذا كل عسكري تربى على رسالة الجندية واعتنق مبادئها عن اقتناع وإيمان، يحسب كل يوم يقضيه في خدمة بلاده صفحة مشرقة تضاف إلى سجل حياته العسكرية، ويرى في الجهد والتعب وبذل الدماء مدعاة فخر له في دفاعه عن بلاده وأرواح إخوته في الوطن، أما الشهادة فهي دائما تحسب عليه، منذ أن انضم إلى مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، فيظل مستعدا لبذل حياته على مذبح الوطن حين تدعو الحاجة، فيصد بذلك كيد المجرمين المتربصين ببلدنا وأهلنا شرا”.
وتابع: “لا شك في أن مزايا شهيدنا كانت نتاج تربية وطنية صالحة في كنف عائلة أحبت الجيش وشجعت ابنها زين العابدين على التطوع في صفوفه، وهذا ليس غريبا عن بلدتكم الكريمة ولا على منطقة بعلبك المحبة للجيش والوفية للنهج الوطني القويم، وإننا نجد عزاءنا في أفراد أسرة الشهيد الذين أخذوا عنه المناقب السامية، ونعتبرهم أبناء لنا وأمانة في أعناقنا، وسوف تبقى أبواب المؤسسة العسكرية مفتوحة أمامهم لتستقبلهم وتعينهم في مختلف الشؤون. وفي الوقت نفسه، وفي حضرة شهادة زين العابدين التي لا تفوقها مرتبة، نشعر بحجم مسؤولية حفظ هذا الإرث المشرف”.
وختم: “نعاهد الشهيد الغالي على أن نتابع المسيرة، عازمين على ملاحقة المجرمين والمخلين بالأمن حيثما كانوا، وإن يد العدالة ستنال منهم عاجلا أم آجلا بلا شك”.
وأمّ الصلاة على جثمان الشهيد الشيخ عباس صادق شمص، ثم ووري في الثرى بمدافن العائلة.
هذا وتداعت عشائر بعلبك – الهرمل وعائلاتها الى منزل والد الرقيب الشهيد زين العابدين شمص في بلدة بوداي “لتقديم واجب العزاء والتعبير عن تضامنها ودعمها للمؤسسة العسكرية في مهماتها بملاحقة المخلين بالأمن والمجرمين”.
وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: “إن عشائر بعلبك – الهرمل وعائلاتها إذ تعزي عشيرة آل شمص بهذا المصاب الجلل، تعتبر أن الشهيد شمص هو شهيد المؤسسة العسكرية كما هو شهيد سائر عشائر بعلبك – الهرمل وعائلاتها، فهو إرتقى في ساحات الشرف دفاعا عن مجتمعنا بملاحقة المجرمين والمخلين بالامن.
إن عائلات بعلبك – الهرمل وعشائرها تقف صفا واحدا خلف قيادة الجيش في سعيها الى ارساء الأمن في بقاعنا العزيز وتدعم أي خطة تؤدي الى توقيف المجرمين والقتلة وتقديمهم الى العدالة ليكونوا عبرة لغيرهم ولتنعم منطقتنا بالأمان الذي ينشده أهلها الشرفاء.
تثني عائلات بعلبك – الهرمل وعشائرها على الموقف المشرّف لعائلة الشهيد التي أكدت ان ابنها سقط في مهمة كلفته اياها قيادته، وهو بالتالي شهيد المؤسسة العسكرية والوطن قبل أن يكون شهيد عشيرتنا، وبهذا الموقف قطعت الطريق على المصطادين في الماء العكر، والذين يسعون الى إحداث الفتن بين أبناء عشائرنا وعائلاتنا.
وإذ أعربت عشيرة آل شمص إلتزامها مضمون البيان الصادر عن عشائر بعلبك – الهرمل وعائلاتها أكدت أنه لا يعنيها اي كلام أو مواقف أو خطابات صدرت او تصدر عن أي جهة أخرى فيها إساءة أو مساس بالمؤسسة العسكرية التي هي ضمان للإستقرار في هذه المنطقة التي تعاني الحرمان والفوضى”.
وقد نعته مديرية التوجيه في الجيش اللبناني في هذا البيان الذي حمل نبذة عن حياة الشهيد:
من مواليد 24 / 1 / 1994 بعلبك.
تطوع في الجيش بتاريخ 24 / 1 / 2012.
حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
الوضع العائلي: متأهل/2.
صور من مراسم التشييع