الزلازل هي ظاهرة طبيعية وتحتاج الى تفسير علمي حول جيولوجية الأرض و طبيعتها. إن الأرض هي قطعة من الشمس كما هو حال الكواكب التي انفصلت عنها و تدور في فلكها و عددها ٩ كواكب، كانت الأرض مشتعلة ثم بردت بعد ملايين السنين، وكونت قشرة من الصخور والتراب ثم غطاها الاوكسيجين السائل ليتبخر لاحقاً و يشكل غلافات زرقاء اللون نسميها السماء. لقد خلقت الكائنات بفضل الأوكسجين، والهواء هو الهيدروجين المتحد مع الأوكسجين، و الذي إذا انقطع تفنى البشرية.
تأتي الزلازل من حركة الصفائح أو الفوالق المشكلة من صخور و تراب، تحتها براكين متفجرة بسبب الانفجارات التي تحدث في باطن الأرض، و لأن الأرض لا تزال مشتعلة فتحدث الانفجارات بقوة عشرات القنابل الذرية، و تتحرك الصفائح الموجودة على بعد ٥٠ كلم عن سطح الأرض فتحدث الزلازل بسبب حركة هذه الصفائح الموجودة على الفوالق، أي التشققات الكبرى، فمثلاُ طول فالق اليمونة ٥٠٠ كلم، و هو يبدأ من الأراضي التركية و يمر في لبنان بالبقاع فوق قرية اليمونة إلى سوريا.
ويمر فالق أنقرة في لبنان فوق نهر ابراهيم و ثمة فالق آخر في البحر يمر في بحر لبنان، ثم الى قبرص و منذ مدة وجيزة تحرك هذا الفالق بنسبة خفيفة فأحدث زلزالاً شعر به سكان بيروت ، أما الزلزال المدمر بنسبة ٧،٩ على مقياس ريختر و الذي ضرب تركيا و شمال سوريا ، فشعر به كل سكان لبنان ، و تضررت فيه أبنية في المدن و القرى اللبنانية القديمة وبعض الأبنية المتصدعة سابقا ، لكل الزلزال الكبير تكون عادة ارتداداته أقل منه ، فلا خوف على لبنان لأن الفالق التركي المدمر لا يمر في لبنان .
ما الذي ينبغي ان نفعله اثناء وقوع الزلزال؟ أن تبقى في مكانك و تختبئ تحت طاولة أو تحمي رأسك بيديك لأن الزلزال يبقى ثواني معدودة لا تستطيع الهروب للخارج و لا تقف تحت الأبنية العالية إذا تمكنت من الهروب إلى الشارع ، نامل ان لا يقع الزلزال إنشاء الله، و تبقون بخير و عافية ، و لا داعي للهلع والخوف ، فالعلم لم يتوصل الى تحديد وقت الزلازل حتى الساعة .

بقلم الدكتور أسامة شمص