هي بلدة في منطقة جبيل الوسطى، المعروفة أيام العثمانيين بقرى وادي علمات التابعة لمديريّة المنيطرة، وآثار المديريّة لا زالت موجودة بها وهي واقعة ما بين المسجد والكنيسة.

تعود تسمية مشان الى الأصل السرياني، ويعني الحجر المسن والتي حرفت إلى مشان، ويقال إن مشان كانت مدينة كبيرة تقع على طريق جبيل- نهر ابراهيم- افقا- بعلبك- دمشق وكان يوجد سوقان بها لتبادل البضائع وشرائها وأطلق عليها اسم الشام ومع مرور الوقت تم تحريف التسمية إلى مشام ومشان.

تقع بلدة مشان في قضاء جبيل على ارتفاع 950 م عن سطح البحر، وتمتد على مساحة 200 هكتاراً وتبعد عن العاصمة بيروت 45 كلم. ويمكن الوصول إليها عبر سلوك طريق بيروت- نهر إبراهيم – مشان.

يقدر عدد السكان المسجلين في سجلات الأحوال الشخصية التي تعود إلى بلدة مشان بحوالي 1500 نسمة يشكل الشيعة منهم نسبة 75% والموارنة 25%. وأهم العائلات فيها شمص وسعيد.

عائلة شمص (نحو 400 ناخب) هي من العائلات الأكبر في مشان، وثمة فروع عديدة منها أخذت اسم الأب والجد لكنها تعود بأصلها إلى شمص. ومنها عائلة حمزة.

تشكل الزراعة مصدراً للدخل بالإضافة إلى الوظيفة العامة. وبشكل عام فإن الأوضاع الاقتصادية للمقيمين هي أوضاع متردية، خاصة وأن معظم المقيمين هم من المتقدمين في السن.

هذه البلدة التي تغسل قدميها بمياه نهر إبراهيم تنبع منها عدّة عيون للمياه العذبة تروي عطش أهلها، وبساتينها، ولكن يد الإهمال كادت أن تقضي عليها وتجعلها أثراً بعد عين.

كما تمتاز بمناقبيّة أهلها وَحُسن استقبالهم للضيف، وبوحدتهم الوطنيّة، وتعاونهم في الأفراح والأتراح.

التقرير من إعداد تهاني محمد حسين شمص.