تُعتبر عشيرة شمص من أكبر العشائر اللبنانيّة مع فروعها وأبناء عمومتها، وليس كعائلةِ شمص فقط، إذ تضمُّ مع الفروع كلاً من عشائر دندش، علّوه، علّام، ناصر الدين وغيرهم، وتنتشر عشيرة شمص وأولاد عمّهم في معظم القرى والمدن اللبنانيّة، ويربو عددهم على المئة ألف نسمة.
وتعتبر العائلة من كبريات العوائل اللبنانيّة نظراً لحضورها الفاعل على أكثر من صعيد، وتوزّعها على أكثر من 70 بلدةً، 35 منها تقع على ضفّتي نهر إبراهيم؛ أي في مناطق فتوح كسروان ما بين جبة المنيطرة ووادي علمات فيما البقيّة موزّعون بكثافةٍ في عددٍ كبيرٍ من قرى وبلدات قضاء بعلبك الهرمل، ويصل عدد أبناء العائلة إلى 28000 نسمةٍ بينهم نحو عشرة آلاف ناخبٍ ولا شكّ أنَّ العدد يتضاعفُ إذا ما أُضيفت إليه الفروع المنتسبة إلى العائلة التي أفرزت مع مرور الزمن عوائلَ أُخرى، وهذا التفرّع بحسب الباحث في علم التاريخ والاجتماع حسن محمد شمص حصل على فتراتٍ متعدّدة نتيجة الظلم والأجواء السياسيّة تارةً والخلافات وضغوط الثارات طوراً، إضافةً إلى اكتفاء القيّمين على إجراء المسح السكّانيّ خلال الحكم العثمانيّ بالاسم الثلاثيّ لربّ الأسرة، ناهيك عن الهجرات الاضطراريّة من منطقةٍ إلى أُخرى.
تنتشر عشيرةُ آل شمص حاليّاً في لاسا ولحفد ومراح جديد قرب البترون، كما أقاموا في مشّان وعين الدّلبة وفي فتري وفرحت وفرات وجبيل وبلاط وكفرسالا وأدونيس ويحشوش وفي غيرها من القرى والبلدات في جبيل وكسروان.
اسم العائلة عربيُّ الأصل، ويُقال شمص الرجل إذ تسرّع في الكلام، ويُقالُ إنَّ عائلة شمص أتت من اليمن، ومنهم من يقول إنّها أتت من قبيلة مزحاج(مذحج) اليمنيّة، ويتراوح عمر عائلة شمص حوالي 500 سنةٍ، وكان انتشارها الجغرافيّ في لبنان يتوزّع من يسكنتا إلى جبّت الضنيّة، ثمّ بدأت تنحصر ما بين البترون ووادي علمات، ومن ثمّ النزوح الكبير بالقسم الأكبر لبعلبك الهرمل.
ملاحظة: الصحابي الجليل هاني بن عروة المرادي من قبيلة مراد ومراد فرع كبير من قبيلة مذحج اليمانية.