يبلغ عدد افراد عشيرة شمص اليوم نحو 05 ألفا، وعدد اصوات الناخبين نحو 01 الى 21 ألف ناخب.
وتتوزع زعامة العشيرة اليوم على مسؤولي الاجباب والافخاذ الموزعين في القرى والبلدات والمدن، بحسب اماكن سكن ابناء العشيرة في بلاد بعلبك والهرمل، على النحو التالي:
{ في بوداي:
ـ بيت احمد (الحاج عباس اسد الله شمص)
ـ بيت ابو علي (الحاج سعد الله سعيد شمص)
ـ بيت عوض حسن (الحاج حسن عوض شمص)
ـ بيت حسن عوض (الحاج حسن عوض شمص)
ـ بيت ناصيف (ناصيف سعدالله شمص)
ـ بيت حسين محسن (حسن حسين محسن شمص)
ـ بيت عبدالله ناصيف (اديب محمد شمص)
ـ بيت اسماعيل (مالك سليمان شمص)
ـ بيت داود (علي حسن اسماعيل شمص)
{ في وادي الزين والحفير:
ـ بيت ناصيف (علي محمد حويشان شمص)
{ في اللبوة وضواحيها:
ـ بيت اسعد الحاج (حاتم مجيد شمص)
ـ بيت فندي (محمد رشيد شمص)
ـ بيت الغويل (رشدي محمد شمص)
ـ بيت ابو ضاهر (المسؤولية موزعة)
ـ بيت جعفر (حسن جعفر شمص)
{ في شعت:
ـ بيت ابو النصر (المختار مصطفى محمد شمص)
ـ بيت باز (صبحي محمد شمص)
ـ بيت قاسم (علي سليمان قاسم شمص)
ـ بيت درويش (علي حسين درويش شمص)
{ في الهرمل:
ـ بيت ابو النصر (شمص حسين الحاج ويوسف شمص وحسين محمد شمص)
ـ بيت ابو ضاهر (عبدو علي احمد شمص)
ـ بيت كركبا (عبد علي شمص)
{ في بعلبك:
ـ بيت ابو النصر (مالك مجيد شمص)
ـ بيت ابو علي (الحاج احمد مصطفى شمص ـ ابو عصام)
ـ بيت فارس (مهدي عبدو فارس شمص)
{ في الكنيسة:
ـ بيت بشير (الحاج علي بشير شمص)
{ في مقنة:
ـ بيت داود (حسين محمد داود شمص)
{ في زبود:
ـ بيت علاء الدين (الحاج محمد رشيد علاء الدين)
} مساهمتهم في مختلف النشاطات }
ونشط آل شمص في مختلف الحقول، فاشتهر منهم في المجلس النيابي النائب يحي شمص. وفي الحقل الاداري والديبلوماسي: مالك شمص (عضو مجلس تنفيذ المشاريع الانشائية ورئيس مجلس انماء الضاحية)، نزار احمد شمص (سفير لبنان في ساحل العاج)، حسين احمد شمص (قنصل لبنان في الاردن سابقا)، علي سليمان شمص (قائمقام راشيا ـ سابقا ورئيس دائرة في وزارة العدل)، محمد عباس شمص (مستشار قانوني في السفارة الهولندية في الرياض)، علي حسن شمص (رئيس مصلحة في الضمان الاجتماعي).
وفي الحقل الثقافي عبد الحافظ شمص (مؤرخ واديب عضو في اتحادي الكتاب اللبنانيين والعرب وفي صدد اصدار كتاب عن بلاد بعلبك ـ الهرمل وعشائرها وعائلاتها)، عبد الحافظ شمص (شاعر)، مالك مجيد شمص (دراسات عليا في الفلسفة، وندوات فكرية حول الاخلاق من ناحية فلسفية)، د. جمال يوسف شمص (دكتوراه بيئة)، د. حيدر الحاج احمد شمص (دكتوراه في العلوم الطبيـــعية)، د. حبــيب يوسف شمص (دكتوراه في ادارة الاعمال).
وفي الحقل الفني: سمير يوسف شمص (ممثل)، حبيب يوسف شمص (ممثل)، اديب يوسف شمص (موسيقي)، فخري ابو النصر شمص (موسيقي).
وفي حقل التربية: محمد سعدالله شمص (صاحب مدرسة الحرية في بوداي)، يوسف الحاج نجيب شمص (مدرسة النور الجديدة في برج البراجنة ـ حي الليلكي).
وفي الحقل المهني:
1 ـ الاطباء السادة: يوسف سليمان شمص (جراحة نسائية)، مجيد سليمان شمص (جراحة صدر)، فؤاد احمد شمص (امراض نسائية)، اسامة نجيب شمص (اعصاب)، علي محمود شمص (طب عام)، جودت حسن شمص (اسنان)، علاء الدين حيدر علاء الدين (يتابع دراسة الطب في الاتحاد السوفياتي).
2 ـ المهندسون السادة: مالك سليمان شمص (مدني)، منير يوسف شمص (تدفئة وتبريد)، حسن يوسف شمص (بترو ـ كيميائي)، حسان علي شمص (الكترونيك)، محمود ابو النصر شمص (كهربائي)… علي حيدر علاء الدين (الكترونيك).
3 ـ المحامون السادة: علي سليمان شمص، نبيل يوسف شمص، علي محمد شمص…
وفي الحقل المالي والاقتصادي: عباس اسدالله شمص (مشاريع زراعية في بوداي ومزارع دواجن)، فايز سليمان شمص (مشاريع زراعية في بوداي)، شحاده محمد شمص (مشاريع زراعية في شعت)، عبد الكريم شمص (صاحب دار للنشر في بعلبك ومؤسسات تجارية اخرى)، عصام علي شمص (مؤسسة ادوات كهربائية ومنزلية)، الحاج محمد علي شمص والحاج احمد علي شمص واولادهما (مؤسسات تجارية ضخمة لبيع الاحذية).
وفي الحقل الاجتماعي: مالك مجيد شمص (من مؤسسي التجمع الوطني في بعلبك ـ لدراسة القضايا المطلبية والاجتماعية والصحية 5791 ـ 8791)
وقد اسس آل شمص رابطة آل شمص في بيروت عام 2691 التي قامت بنشاطات خيرية وصحية وتربوية واجتماعية. وتأسست في بعلبك ايضا رابطة آل شمص في بعلبك عام 4691، ولا تزال هذه الجمعيات تمارس نشاطها.
كما ساهم ايضا آل شمص في السلك العسكري فتوزع عشرات منهم بين الجيش وقوى الامن الداخلي، اشهرهم المرحوم الرائد الطيار عبدالله شمص والمقدم غسان حسن شمص والرائد ماجد سليمان شمص.
} من تاريخها }
يروي المسنّون من عشيرة شمص بعض مواقفهم النضالية زمن الاتراك والفرنسيين، فيقول الحاج عباس: «كان لعشيرتنا مواقف نضالية زمن الاستعمار التركي، فخاض اجدادنا ضدهم معارك عدة، ابرزها معركة شليفا، ومعركة جرد العاقورة ما بين 6191 و7191، التي استشهد فيها، بعد مقتل عشرات الجنود من الاتراك، سبعة من رجال العشيرة منهم: حسين احمد ناصيف، وعبد علي حمزة شمص، وعبد الرسول شمص…».
ويتابع الحاج عباس: «اما نضالنا ضد الفرنسيين فأبرز مواقعه كانت ما بين 5291 ـ 6291، معركة شلال اليمونة الشهيرة الذي ساهم فيها آل شمص وآل جعفر، فكان والدي المرحوم اسد الله وراغب جعفر ومحمود جعفر وحسن طبيخ، ابرز المقاتلين فيها، حيث قتل في تلك المعركة 71 جنديا فرنسيا مع قائدهم.
ومن الرجالات التاريخيين محمد حسين الحاج يوسف شمص الذي انتقلت اليه وجاهة والده في الهرمل وزعامة جب آل ابو النصر شمص فيها. تحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي ونقيب الصحافة رياض طه مقابل سياسة الرئيس صبري حماده. وعرف عــــنه ثبـــاته في مواقفه وكرمه واهتمامه بالعلم والثـقــــافة. وبرز دوره في المصالحات العائلية في المنـطقة، ويتـــابع اليوم ابنه حسين دور والده في وجاهة العائلة في الهرمل، على قاعدة دور العلم والثقافة.
ما توافر من نوادر عشيرة شمص الكثيرة، اثنتان واحدة على البطولة واخرى على الشهامة والمبالغة في حفظ حقوق الاسير وإليكم الاولى:
} … هكذا تمردوا }
في اواخر العهد العثماني، كان ظلم الحرافشة قد بلغ ذروته، والناس اشبه بقطعان من الخراف تتلاعب بها رغبات الامراء ونزواتهم، فيفرض هؤلاء الجزية، وما على الشعب الا طاعة اوامر الامراء…
في هذا الجو بالذات، كانت اولى ظواهر التمرد والعصيان تظهر الى العلن…
الجند يطرقون الدار، ووقع حوافر الخيل وصهيلها يملأ ارجاء المكان، «فالعُشر» يجب ان يجبى، والاوامر «سلطانية»، فمن هو ذا الذي يتجرأ ويقول لا، اذا صدر الامر بالدفع…
.. يرتفع صوت الحاج حسن من الداخل، قائلا: «اذهبوا الى اميركم محمد، وانا سوف اتبعكم، فعليّ فريضة صلاة، وقد حلّ اوانها، أليست اقوى من جزيتكم، واستحقاق ادائـــها ألزم من استحقاق دفع جزية اميركم، ويبلغ مضمون الصوت اسماع الجنود، فذهلوا للنبرة الجديدة التي سمعوها، وتوجهوا الى سيدهم، فأخبروه ما حصل لهم وما تفوّه به الحاج، فاستشاط الامير غضـــبا وارســـل جـــنوده ثـــانية ليأخذوا المتمرد «الوقح» مخفورا بقوة السلاح..
ها هو الحاج حسن على حصانه، وقد سبقه الجنود… يصل الى دارة المير.. ينزل عن الجواد، ويتقدم من الديوان بخطى ثابتة واثقة وقلب لا يعرف الخوف.. يخلي الامير الديوان للحال، ويحدّق مستغربا، بظاهرة جديدة قضّت مضجعه، مجسّدة بشخص واقف في حضرته كأنه الطود.. يجأر الامير مستفسرا حقيقة الامر، وينتظر الجواب، يأتيه بكلمات واضحة البيان تستقر في سمعه للحال… فلم يتمهل الحاج حسن، وانهال عليه بطعنات عدة عن مدية استقرت في صدره.
وخرج على الفور، فهمس في اذن الحرس ان «اميركم نائم فلا احد يوقظه»… واعتلى صهوة جواده، وعاد الى منزله، حيث اخذ زوجه واولاده، وتوجه الى بلدة اللبوة، تاركا داره وارضه..
بعدها بقليل يطفر الحاج حسن شمص مع ابن عمه حسين محسن شمص ويلتحقان بإحدى العصابات المناوئة للعثمانيين.
اما الجيش التركي وعسكر المير الحرفوش فقد نكلا كثيرا بعشيرة شمص، التي اخرجت اول ظاهرة تمرد الى العلن، وكرّت بعدها سبحة الانتقام من الاستعمار الظالم.
} الاسير }
في زمن الانتداب الفرنسي، كانت عشيرة من «عرب الموالي» تقيم في جرد العاقورة الواقع غربي بلدة بوداي، ترعى هناك طروشها. يحصل اشتباك، يقتل فيه احد «الموالي» شخصا من عشيرة شمص، اسمه حسين اسعد شمص.. على اثر الحادث يرحل «الموالي» عن المنطقة.. بعد مرور سنة على حادث القتل هذا، يعثر جماعة من ابناء شمص على احد الاشخاص من عرب الموالي في جرود شمسطار، فيعتقلونه ويأتون به مكبّلا الى والد القتيل اسعد، فيستلمه، يفك عقاله ويشير اليهم بالانصراف، يطعم اسيره ويلبسه عباءة ويطلق سراحه، ولمزيد من الحماية، يرسل معه ولده دياب ورجل آخر من ابناء العشيرة، يرافقانه حتى حدود بلدة مقنه… ويمر خمسة عشر يوما على إطلاق سراحه..
بحلول اليوم الخامس عشر من إطلاق سراح الاسير يستيقظ اهل المنطقة واذا بمضارب البدو (الخيم السوداء) تغطي السهل، شرقي بوداي… انهم «العرب الموالي» يزحفون من سوريا قاصدين بيت اسعد شمص والد القتيل الذي ذبحوه ولم تجف دماءه بعد…
في فجر ذلك اليوم، يتوجه «الموالي» يتقدمهم ثلاثة هوادج (جمال) على اثنين منهما فتاتان من زينة نساء «الموالي»، وعلى الهودج الثالث، الاسير الذي اطلقه والد القتيل… وما ان وصلوا الى الدار واجتمعت عشيرة شمص في منزل الشيخ اسعد حتى اعلن امام الجمع مشيرا الى اسيره: «هذا ابني مكان حسين، يتقاسم ورثتي مع اخيه دياب» ودياب المذكور هو ابن اسعد الذي قتل اخوه.
… وتمر الايام والاسير يأتي في كل عام ويأخذ حصته من محصول الارض والطروش…
… ويموت اسعد شمص.. ويستمر الاسير يأتي كعادته الى منزل «اخيه» دياب ليأخذ حصته.. الى ان بقي عند دياب من ورثة والده بقرتان.. ولما جاء شريكه قال له: «بقي من ورثة ابينا بقرتان، لك رأس ولي رأس»… وكانت هذه آخر قسمة بينهم قبل وفاة دياب…
هذه ليست رواية من صنع الخيال بــــل هي حقـــــــيقة واقــــعة عايشـــها اهـــل المنـــطقة، وتشهد لها وتتناقل سرد تفاصيلها عشائر البدو قاطبة.